اذا اجتمع الأحبة بالتلاقي
فحتما لن يكون سوى الفراق
و ان دام السرور بكل قوم
فان مصيرهم نحو الشقاق
و ان برح الحبيب بدون عذرٍ
فقد آل الفراق الى طلاق
وان تسعى النجوم الى التلاقي
تعذر شملهم يوم الوفاق
فان حمد الصباح سرى جموعٍ
فان الليل يقذفهم بساق
و ان مال السمير على حبيب
يقبله بعزم الألتصاق
فلن يُرضِ الهوى هذا التصابي
لأن العشق يفطمه التلاقي
أدر كأس المدامة و اسقنيها
فاني قد سئمت من النفاق
و كل وجودنا مقرون فقدٍ
و لا يبقى لنا الا البواقي
بقيةَ ما عملناه صوابا
بمنة قادر حيّ و باقِ
أفيقي زهرة النيسان وجدا
لتجلد لوعة الذكرى المآقي
التصنيفات :خواطر
اترك تعليقًا