الهي
رأيت فيما رأيت أناسا بيدهم المسباح .. يذكرونك آنا بعد آن
يذكرونك دونما تأمل و تفكر .. كأنهم يريدون أن يدفعوا لك ثمن حاجة تقاضوها أو نعمة وهبتهم إياها
الهي
رأيت فيما رأيت أناسا يبتاعون أوراق دعاءٍ!
فمكثت طويلا لأرى ماذا يريدون ؟
هلا رأوك أهلا للعبادة فذكروك أم أنهم يبتغون رزقا أوفر و حياة أضمن و نعمة أوفى؟
الهي
رأيت و سمعت و أبصرت كثيرا من المؤمنين ، يدعونك في تضرع و خشية و في مقام أوليائك الطاهرين .. ولكنني قلّ ما سمعتهم يدعون لآخرتهم و كأنهم خلقوا للعيش في الدنيا فحسب .
الهي
هل ندعوك لتعطينا أم نذكرك لأننا نهواك و نحبك ؟
هل نذكرك لأننا نريد رضاك أم أننا نذكرك لإننا نهوى أنفسنا؟
الهي
هل ندعوك دعاء طالب رزق في الدنيا أم ندعوك طمعا في رضاك و الدار الآخرة
الهي
أرشدنا الى مكامن أخطائنا و ما أكثرها حتى نتحاشاها في دعائنا إياك
الهي
أرشدنا الى كيفية حمدك و علمنا مواضع شكرك و ألهمنا ودّك و ودّ من يودّك واجعلنا ممن يريدون رضاك وعلمنا أن الجنة ليست مجرد استمتاع بالطعام و الشراب بل رضوان منك أكبر
الهي
علمنا كيف نحبك واجعلنا من مريديك و أفض علينا وابل حبك فإن حبك أصل التوحيد وروحه، وأساس الأعمال وأصلها و انه تمام النعيم، وغاية السُّرور، ومنتهى الأنس
يا محبوب العارفين
التصنيفات :خواطر
اترك تعليقًا